ضمن مشاركتها الفعالة في النشاطات الصحية في الأردن والعالم أقامت كلية الطب يوماً توعوياً حافلاً بالفعاليات المختلفة يوم الخميس 28-10-2021. حيث رعى رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور إسلام مساد الحفل الافتتاحي لهذا اليوم الطبي التوعوي والذي أشرفت عليه كلية الطب بالتعاون مع مؤسسة الحسين للسرطان والبرنامج الأردني لسرطان الثدي.
بدأ الحفل بالسلام الملكي وتلاوة آيات من القرآن الكريم من قبل إحدى طالبات الطب ثم قامت عريفة الحفل د. أسماء المنيص مساعد عميد كلية الطب لشؤون التدريب والتطوير بتحية الحضور الكرام وشكرت رئيس الجامعة على رعايته للحفل وشكرت عميد الكلية أ.د. خلدون البشايرة على توجيهاته ورعايته للنشاطات المختلفة في الكلية وحيّت السيدة ريم العجلوني مديرة البرنامج الأردني لسرطان الثدي.
ثم دعت عريفة الحفل عميد كلية الطب الدكتور البشايرة لإلقاء كلمته التي رحب فيها برئيس الجامعة ورعاة الحفل وضيوفه وحاضريه وشدد على أهمية هذا اليوم الطبي لتوعية الجمهور وخصوصا السيدات بأهمية الفحص السريري والشعاعي المبكر لسرطان الثدي لحماية المجتمع من آثاره السيئة إذا تأخر التشخيص.
ثم دعا أ.د. البشايرة السيد رئيس الجامعة لإلقاء كلمته والذي أكد بدوره على أهمية مثل هذه النشاطات التوعوية واهتمام الجامعة بكل ما يخص صحة المجتمع. وثمّن جهود مؤسسة الحسين للسرطان والبرنامج الأردني لسرطان الثدي في زيادة وعي الجمهور بسرطان الثدي وأكّد على أهمية تضافر الجهود من كافة قطاعات المجتمع لإنجاح مثل هذه الحملات لتعود الفائدة على المجتمع ككل.
ألقت السيدة ريم العجلوني مديرة البرنامج الأردني لسرطان الثدي كلمةً شكرت فيها جامعة اليرموك على رعايتها لهذا النشاط الكبير في شهر التوعية الخاص بسرطان الثدي.وألقت الضوء على نشاطات البرنامج الأردني لسرطان الثدي لتوعية النساء بضرورة الكشف المبكر حيث أنه يحفظ المزيد من الأرواح ورغم النجاح في حملات التوعية واستجابة الأردنيات لها إلا أن الطريق لا زال طويلاً حيث لا زالت معدلات اكتشاف الإصابة بسرطان الثدي في الأردن المتزايدة تأتي بمراحل متأخرة في درجة استفحال المرض الأمر الذي يؤكد على أهمية الاستمرار بحملات التوعية طوال السنة وليس فقط في تشرين الأول اكتوبر الشهر الذي يكتسي باللون الوردي ويزيد فيه الاهتمام العالمي بالتوعية بهذا المرض.
ثم ألقت إحدى الناجيات من سرطان الثدي كلمة مؤثرة عن تجربتها الخاصة منذ اكتشاف المرض وحتى شفائها منه. وألهمت الحضوربتجربتها وبنصائحها للسيدات بأهمية الكشف المبكر لهذا المرض بالفحص الذاتي والسريري والأشعة.
عقب كلمات الافتتاح تبادل رئيس الجامعة وعميد كلية الطب من ناحية الدروع التذكارية مع السيدة ريم العجلوني مديرة البرنامج الأردني لسرطان الثدي.
ثم بدأت المحاضرات التوعوية وكانت بلغة مبسطة للحضور حيث قام د. غيث هيلات الأستاذ المساعد في كلية الطب واستشاري الجراحة العامة وجراحة الثدي وترميمه بإلقاء محاضرتين الأولى تعريفية بسرطان الثدي وأعراضه وعلاماته وأسبابه وإحصائيات عن الإصابة به في الأردن ومقارنتها بالإحصائيات العالمية. وكانت محاضرته الثانية عن االعلاج الجراحي والكيماوي والهرموني والاشعاعي لسرطان الثدي والخطة العلاجية الخاصة بكل مريض على حدة.
فيما ألقت د. سهى البيتاوي الأستاذ المساعد في كلية الطب واستشارية النسائية والتوليد محاضرة عن الفحص الذاتي وكيفية إجرائه من قبل السيدات ودعتهن الى حضور الدورة التدريبية على الفحص الذاتي والتي أقيمت عقب المحاضرات في مختبر المهارات التدريسية في حرم كلية الطب والذي أشرفت عليه الدكتورة البيتاوي.
وفي محاضرتها شرحت د. اسماء المنيص مساعد العميد لشؤون التدريب والتطوير والأستاذ المساعد في كلية الطب استشارية الأشعة عن طرق الفحص الشعاعي الخاص بسرطان الثدي.
ثم تحدثت د. نسرين البطاينة مساعد العميد لشؤون الاعتماد والجودة والأستاذ المساعد في كلية الطب في اختصاص علم الأمراض والأنسجة محاضرة عن أنواع الخزعات و كيفية أخذ هذه الخزعات لتشخيص سرطان الثدي.
وفي محاضرة عن نمط الحياة الصحي وسبل الوقاية من سرطان الثدي تحدثت د. ليلى مطالقة مساعد العميد لشؤون الطلية في المرحلة الأساسية والتعليم الالكتروني والأستاذ المساعد في كلية الطب في اختصاص الصيدلة السريرية عن أسلوب الحياة الذي يقلل أخطار الإصابة بسرطان الثدي و طرق تأثيربعض انواع الأدوية الخاصة بمنع الحمل على السيدات وإمكانية مساهمة هذا البعض في الإصابة بهذا المرض والبدائل المتاحة صيدلانياً عنها.
بعد انتهاء المحاضرات توجه الحضور الى الأكشاك والزوايا الخاصة بالتوعية والتي ازدانت باللون الوردي والشارات الوردية التي وزعها الطلاب على الحضور وأجابوا على اسئلتهم فيما يخص بسرطان الثدي والكشف المبكر. وكانت كلية الطب قد أقامت ثلاث أكشاك خاصة بالاوعية في حرم الجامعة. وتوجهت عدد من السيدات الى مختبر المهارات السريرية للتدريب على الفحص الذاتي.
استمر اليوم الطبي التوعوي الى نهاية اليوم وبعد انسدال الظلام أضيئت واجهات كلية الطب باللون الوردي وعلى مدى الأيام القادمة للفت الانتباه لأهمية الكشف المبكر حيث يتسنى للمارين قرب حرم الكلية رؤية هذا المنظر الجميل ومعرفة سبب الإنارة بهذا اللون مما يزيد من وعي المجتمع بهذا الشأن حتى بعد انتهاء الكلمات والمحاضرات.