مندوبا عن رئيس جامعة اليرموك، رعى نائب الجامعة للشؤون الاكاديمية الدكتور موفق العموش، الجلسة الحوارية التي نظمتها كلية الطب لأعضاء الهيئة التدريسية من مختلف كليات الجامعة حول الأبحاث التشاركية، بحضور نائب رئيس الجامعة لشؤون التخطيط والتطوير وشؤون البحث العلمي والجودة الدكتور سامر سمارة.
وقال العموش إن هذه الجلسة الحوارية النوعية لمناقشة فرص وآليات إجراء الأبحاث المشتركة في المجالات الطبية والصحية المختلفة، تأتي تحقيقا لرؤية الجامعة ورسالتها وتعزيزا لدورها الهام في إنتــاج بحـث علمـي إبداعـي يخـدم المجتمـع ويسـهم فـي بناء اقتصـاد المعرفـة مـن خـلال إيجـاد بيئـة جامعيـة محفـزة للإبداع، تستجيب لمتطلبــات المجتمــع والتطــور العلمــي.
وأضاف أن الجامعة تحرص وضمن خطتها الاستراتيجية إلى توفير بيئة أكاديمية ومهنية وبحثية متميزة المستوى من أجل بناء مؤسساتنا الوطنية والارتقاء بمستقبل الأردن في كافة القطاعات، مبينا أن انشاء جامعة اليرموك لكليات الطب والصيدلة والتمريض جاء بهدف الاسهام في رفد القطاع الصحي بكفاءات من ذوي المهنية العالية لتغطية الحاجة المتزايدة محلياً وإقليميا وعالمياً في هذا القطاع الذي يشهد تطورات هائلة في عصر التطور الرقمي والتكنولوجي، الذي بات جزء أساس في كافة جوانب العلوم الصحية، وعليه تأتي أهمية إجراء الأبحاث التطبيقية العملية والتشبيك بين التخصصات المختلفة من أجل انتاج بحث علمي قابل للتطبيق والارتقاء بالخدمات الصحية في الأردن.
وأكد العموش ان الابحاث العلمية التي تجمع التخصصات المختلفة هي ابحاث ترتقي بجودة البحث العلمي وتعزز الجانب التطبيقي الذي يخدم المجتمع، من هنا يأتي حرص جامعة اليرموك على دعم ورعاية هذه المسارات البحثية التي تؤسس للارتقاء بالجامعة واستيعاب تطـورات العلـم والتكنولوجيـا الحديثـة وتطبيقاتهـا فـي مجالات التدريـس والبحـث العلمـي، سيما مع ما يشهده عصرنا الحاضر من تداخلات بين العلوم المعرفية حتى أصبح من غير الممكن ان لا يتشارك العلماء في البحث والتطبيق بما يخدم البشرية.
وأشار إلى إن دمج الخبرات ووجهات النظر من مختلف التخصصات يمكن أن يمهد الطريق لرؤية رائدة وحلول عملية للعديد من القضايا العالمية الملحة ويؤدي لابتكارات واختراعات نوعية، كما وأدركت الجامعات العالمية المرموقة ذلك، وتسعى بنشاط إلى سد الفجوات بين التخصصات، من خلال إنشاء مراكز بحثية وسياسات وفرق بحثية تعزز التعاون متعدد التخصصات، لذلك تم تخصيص العديد من برامج التمويل في العالم لدعم فرق البحث ذات التكوينات التخصصية المتنوعة التي تستهدف موضوعات متداخلة متعددة الأوجه، مبينا أن من الأولويات الوطنية للدراسات البحثية ذات العلاقة المتعلقة بالعلوم الطبية والصيدلانية والعلوم الصحية الأخرى، وعلى صلة مباشرة بهذه الجلسة الحوارية، محاور علمية تتصل بالمطاعيم والمضادات الحيوية ومضادات الفيروسات، ومقاومة الميكروبات والاوبئة والأمراض السارية والصحة النفسية والمجتمعية في ظروف الكوارث وادارة الموارد الطبية، وغيرها من المحاور.
وأكد سمارة خلال الجلسة على أهمية التصنيفات العالمية للجامعات ومؤسسات التعليم العالي باعتبارها مرآة تعكس تميز العملية البحثية والتدريسية في الجامعة، وشدد على أهمية تكاتف جهود جميع أعضاء الهيئة التدريسية في جامعة اليرموك على الاهتمام بزيادة اعداد الأبحاث العلمية المنشورة وخاصة في قاعدة البيانات سكوبس والمجلات العلمية العالمية ذات معامل تأثير مرتفع، جنبا إلى جنب مع الاهتمام بإجراء البحوث العلمية النوعية والتطبيقية التي ترتكز على التشاركية بين التخصصات العلمية وخاصة تلك البحوث التي تعنى بالجوانب الطبية والصحية بشكل عام نظرا للاهتمام العالمي الكبير في هذا المجال في الوقت الراهن.
وأشار إلى أهمية التعاون بين مختلف الكليات العلمية وتبادل الخبرات بما يسهم في إبراز الإنتاج العلمي للجامعة والارتقاء بمستواها البحثي بما يمكنها من القيام بدورها في توظيف البحث العلمي من أجل خدمة الوطن والمجتمع.
وقالت عميد كلية الطب الدكتورة منار اللواما، إن عقد هذه الجلسة جاء تماشيا مع رؤية الجامعة الشاملة من حيث الاهتمام بالبحث العملي وتطويره، وعليه فقد جاءت هذه الجلسة كباكورة لمد جسور العمل المشترك بين الباحثين من مختلف كليات الجامعة واقسامها الاكاديمية، وليكون هذا الجسر هو الأول للأبحاث المتعلقة بصحة الإنسان والمجتمع.
وأضافت أننا ومن خلال هذه الجلسة سنبدأ مرحلة استكشاف الاهتمامات البحثية للأساتذة المشاركين، بهدف تسليط الضوء على أماكن التقاطع بينها، بحيث تكون هذه النقاط هي المسار البحثي لكل فريق من الباحثين.
ودار حوار خلال الجلسة استعرض خلاله أعضاء الهيئة التدريسية الحضور اهتماماتهم البحثية وإمكانية انشاء فرق بحثية لإجراء الأبحاث العلمية المشتركة بين الحقول العلمية المختلفة.